[size=24][size=18]1
كان الموقف غريبًا. عظيمًا. جَللا. فجأة انقلبتْ السنة. وصار العبد حُرّا. اختلّ التوازن. وارتجف قلم الرّاوي. عكس السكين الغائر في كرش أبي سنة!.
2
وقف مستندًا بظهره إلى أحد أعمدة مبنى كليته. واضعًا يديه في جيبيّ بنطاله في استهتار. رافعًا إحدى ساقيه مسندًا إياها إلى العمود بباطن حذائه في حركة يراها تميزّه بين أقرانه من الشباب.
هذا هو أمجد. أمجد فاروق الطالب بإحدى الكليّات النظرية التي لا يعبأ بخرّيجيها أحد. الكل يحمل شهادة هذه الأيام. لا فرق بين ليسانس وبكالوريوس إلا بالتقوى!. كان أمجد مستهترًا. مستهترًا في حياته كلها. في الدّراسة. وفي الحب. وفي العمل. عمل أكثر من مرة. أسهل الأعمال في نظره هي التي يجلس فيها العامل على كرسيّ. كما أنها تشجّع على القراءة المتواصلة لدقائق عدّة. أمجد يَعُدّ نفسه مثقفا على درجة كبيرة من الوعي.
عبرت فتاة متبرجة أمامه فغمز لها وقال وهو يميل برأسه:
- عسل والله عسل!.
فابتسمتْ الفتاة ولكزت صديقتها فأبطئتا من سرعتهما في السير استدراجًا لمزيد كلام معسول منه. ابتسم بدوره واسترخى أكثر في وقفته. أرجع رأسه إلى الوراء حتى لامس أكبر جزء منه العمود الهائل خلفه. ثم أغمض عينيه ثوان في رضا.
وهكذا تمضي الأيام!.
3
ذهب أمجد كعادته إلى كليته بعد الظهر كي يقضي عدة ساعات في الفرجة على الفتيات ورمي الكلام عليهن. كان أمجد وسيمًا. متوسط الطول. ملابسه سترة لم يزررها. تحتها فانلة زاهية. أسفلها بنطال قذر نوعًا لا حقيقة!.
فوجىء بطلبة دفعته مجتمعين عند سور الكلية فاستغرب. ثم تذكر شيئا ما فاندفع بينهم ليجد أن نتيجة الفصل الدراسي الأول قد علقت. دفع هذا وذاك كي يرى طمأنينة لنفسه المرتابة حقيقة حياته. أهي نتيجة حياته كلها أم نتيجة عدة شهور من الهُيام على وجهه هنا وهناك وبس!؟.
طالعها فانكبّ هَيمانَ زيادة...
أخذ يسير في الشوارع وأكثر نظراته إلى الأرض وهو في حالة نفسية حرجة. اغرورقت عيناه بالدموع. أحسّ بخلوّ حياته من الهدف. ذلك الهدف الذي يجعل كل إنسان يقوم من فراشه في الصباح الباكر. الهدف الذي يجعل الفلاح يزرع. والخباز يخبز. والمؤذن يرنو إلى نهاية وقت السّحر ليؤذن ويوقظ الجميع.
الهدف...
ما هدف أمجد الآن بعدما رسب في كل موادّ الفصل الدراسي الأول!؟. أيكمل دراسته أم يكتفي بعدّة أعوام في كليتين لا تستهويانه!؟.
راودته أفكاره. وصارعته خلجات نفسه. حتى وصل إلى شارع يستبشر باسمه فيمشي فيه إلى آخره كلما ضاقت به الأرض. وصل إلى نهاية الشارع. وقف واضعًا كفيْه في جيبيّ بنطاله كعادته. أخذ نفسًا عميقا كتمه في صدره لحظاتٍ ثم نفثه في بطء. جول برأسه وعينيه فيما حوله. هذا موقف لعربات السفر. يمكنه أن يرمي بنفسه تحت وطأة أية عربة مندفعة الآن!.
استوقفته يافطة متوسطة الحجم على عمود إنارة أمام مطعم أبي سِنة. إذن هم يطلبون موظفا يعمل على (الكاشير (cash-chair آلة النقد يعني..هممممممممم لا بأس فليعمل...
نعم سيعمل..ولعلّ هذا هو الهدف.
دخل مطعم أبي سِنة فاستقبله من يجلس على آلة النقد تلك. سأله أمجد عن الوظيفة. رد الجالس:
- آهٍ أنت من أجل الوظيفة!. إنها كما ترى شغل على آلة النقد تعمل عليها فترة النهار من السادسة إلى الرابعة. مرتبك سيكون ثلاثمائة جنيهٍ. أسبق أنْ عملت على آلة نقد من قبل؟.
هزّ أمجد رأسه بلا. فاستطرد الجالس ذو الكرش قائلا:
- إذن سأعلمك. ما اسمك؟.
قال أمجد في شرود وهو يفكر في كلام الرجل:
- فاروق..أمجد فاروق. ولكنّ شهرتي فاروق.
سأله ذو الكرش عن شهادته ومكان سكنه. وعن أماكن عمله السابقة. ثم أخذ يشرح لأمجد طريقة عمل آلة النقد قائلا في اعتداد:
- لا تشغل بالك بهذا العدد الكبير من الأزرار الموجودة بآلة النقد. في البداية وغالبًا ما ستتعامل مع عدّة أزرار سأسردها عليك الآن. إنّ عمل موظف آلة النقد يتطلب سرعة في ضرب الأزرار وتحصيل النقود وترتيبها بداخل الآلة. كما عليك أن تكون دحداحًا. أريدك يقظا. انتبه فسوف تقابل لصوصًا كثرَ عند عملك ههنا. وستقابل كذلك المحترمين. كما ستقابل من البشر أصنافا لعلك لم ترها أصلا من قبل. ذات مرة جاءت امرأة برفقة ابنتها وسألتني عن شقة مزاج هنا في العمارة!..نعم كانت تريد تزني والعياذ بالله!. ستقابل كما أسلفت القول أصنافا شتى وأشكالا مختلفة.
ثم دعاه إلى الوقوف بجواره واستطرد قائلا وهو يشير بسبابته:
- كل زرّ في الماكينة ههنا يُشير إلى سلعةٍ ما. فالزر رقم واحد يعني: فرْط. يعني فول سائب أو طعمية سائبة أو أية سلعة أخرى عدا السندوتشات. فمثلا إذا طلب منك زبون بجنيهٍ فولا. فستضغط على أزرار الأعداد على يسارك رقم (100) يعني مائة قرش. ثم زرّ (×). ثم تضرب رقم (1) وهو مسجّل في الآلة بعنوان (فرْط). إذن هكذا سيظهر لك فور ضغطك على زرّ (نقد cash) بطاقة ورقية تخرج من الآلة تعطيها للزبون. وفي نفس الوقت سيُسجَّل ما كتبته بداخل الماكينة في بَكرةٍ ورقية كي أراجع آخر النهار وراءك.
كان المتكلم الجالس هو حمدي الشهير بأبي سِنة. صاحب المطعم المعروف بأبي سِنة. وصاحب مقهى بجوار المطعم كذلك. وما بين المطعم والمقهى توجد بوّابة عمارة أبي سِنة التي يقطن بها.
مكث أمجد بجوار حمدي هذا اليوم واقفا طوال النهار يراقبه وهو يعمل على آلة النقد. كانت طريقة استخدام الآلة سهلة ورتيبة إذا حفظت رقم كل سلعة. كان المطعم يقدّم كل شيء تقريبا. الفول والطعمية. والفول والطعمية بالحُمّص. والشيبسي والبطاطس المهروسة. والغنوج والمسقعة. وجبنة السلطة والشكشوكة. والبيض المقلي والمسلوق والبسطرمة والبيف والبانيه. والجبن الرومي التركي والنستو. ومربى القشدة والمربى السّادة. والقرنبيط. حتى إن المطعم بدأ بتقديم بعض سندوتشات اللحوم كالشاورمة والكفتة والسجق. والكبدة والبرجر والحواوشي. ولا يزيد سعر السندوتش عن جنيهين ونصف الجنيه. وهو سعر الشاورمة. ولا يقل عن نصف جنيه وهو سعر الفول والطعمية.
افتتح حمدي أبو سِنة مطعمه مذ ثمانية سنواتٍ أي قبيل نهاية الألفية. كان عائدًا لتوّه من الإمارات العربية وأراد أن يصنع لنفسه مشروعًا يتماشى مع ثقافته الضّحلة. فهو ذو كرش يعني صاحب مزاج ذوّاقة. شعبيّ السّمت والسجيّة. يحب وضع يديه كأمجد في جيبيْه. بيد أنّ أمجد لمّا يضعهما لا يضعهما كلتيهما. بل يخرج أصبعيه الأول والأخير خارجًا!.
المهم أنّ حمديًا يرى نفسه مُعلمًا عنده قهوته ومطعمه. يتنقل بينهما واضعًا يديه في جيوبه متبخترًا. كان أمجد يتعجّب من حركته هذه. ذلك أنه -أي أمجد- يضع يديه في جيوبه تكلفا. فهل أبو سِنة يفعل ذلك تكلفا كذلك أو هو صَلف فِطريّ!؟.
لم يُشغله حمدي أبو سِنة كثيرًا. ذلك أنّ قرارَ عمله كان من أجل إثبات شيء ما.
4
في اليوم التالي كان أمجد واقفا من السادسة بجوار حمدي أبي سِنة يراقب عمله على آلة النقد. تعب أمجد كثيرًا في ذلك اليوم. تخيّل نفسك تقف يومًا كاملا في عملك ثم تفاجَأ بأنّ صاحب العمل لم يحتسب هذا اليوم ضمن مرتبك. هذا ما فعله أبو سِنة مع أمجد!.
5
في اليوم الثالث بدأ أمجد يجلس بمفرده على آلة النقد الغريبة بالنسبة إليه تلك. كان ناشرًا ورقة أمامه كان قد كتب فيها رقم كل زرّ والسلعة التي يعبّر عنها. كان متوترًا قليلا. بينما كان حمدي أبو سِنة ينط عليه كل فينة متابعًا إياه. كان إحساس أمجد بنظرات الرجل نافذ الشخصية إليه وهو منهمك في مصارعة الآلة يُربكه. كان رأي حمدي في أمجد أنه مازال خامًا لم يحتكّ بالسوق ولم يحترف العمل فيه بعد. كان يقول لأمجد كل يوم هذه العبارة في اعتدادٍ بالنفس لأمجد مقيت:
- ادحدح يا بني قليلا. أنت مازلت خامًا!.
بصور لغوية متعددة ما بين تقديم وتأخير. أو اختصار وتطويل. أو ترغيب وترهيب. كان الأمر بالدحدحة من حمدي لأمجد يعني للأخير تغيير طباعه الثقيلة الباردة التي اعتادها أمجد. وأمجد لا يريد زحزحتها أو المساس بها. أما بالنسبة إلى أنه خام فكان أمجد يهمس في نفسه قائلا وهو ينظر لحمدي من تحت لتحت والأخير منشغل بشيء تافهٍ ما:
- ومن يهتمّ باكتساب الخبرة في عملك يا أحمق!؟.
لولا الاضطرار!. كان يشعر أنه فوق مستوى هذا العمل. فهو يعمل في مطعم. ياللعار!. يعني يُعين الناس على مِلء كروشها المتّخمة أساسًا.
عمله السابق كان في مكتبة. كان مرتبه ضعيفا ولكنه كان يُعين الناس على القراءة. أيّ شيطان خبيث عسعس في دماغه بالعمل ههنا!؟.
في هذا اليوم نفدت الفلوس الفكة من درج آلة النقد. كان يضعها فيه كالمعتاد ولكنّ عددًا من الزبائن جاؤوا بورقات مالية كبيرة قلصت الفلوس الفكة عنده واستنفدتها استنزافا اقتلعها من جذورها ولم تعد لها رائحة بداخل الدرج. طلب من حمدي أن يجلس مكانه أمام آلة النقد ريثما يفكّ ورقة مالية من فئة العشرين جنيهًا. أخذ يلفّ على المحلات محلا محلا بلا فكة حتى وصل إلى بائعي الحُمّص. كان في غاية الحذر منهم. ذلك أنّ حمديًا كان قد حذره من سرقتهم للزبائن عند وضع أياديهم على مبالغ للزبائن كبيرة. طلب من بائعي الحُمّص فكة فتناول أحدهم منه الورقة العشرينية وناوله فكة كثيرة. عشرات الورقات المالية من فئة الخمسة والعشرين قرشا والخمسين. عدّها أمجد فوجدها تسعة عشر جنيهًا!. فنظر لمن ناوله الفكة قائلا:
- هؤلاء تسعة عشر جنيهًا..!.
فاستعجب المُخاطب وقال:
- ياه!..أعدْ عدّهم ثانية هكذا!.
فعاود أمجد تلك العملية الرتيبة وكرر قولته:
- بلى هؤلاء تسعة عشر..ناقص جنيهٍ!.
فأخذ بائع آخر من يده الفلوس تابعٌ للأول فعدّهم في سرعة أذهلت أمجد ثم قال للأول:
- أعطه جنيهًا!.
فأعطاه الأول جنيهًا من فوره على هيئة أربعة أرباع كل ربع من فئة الخمسة والعشرين قرشا. فتناوله أمجد ثم تناول بقية الفكة من الآخر وسار قليلا مبتعدًا عنهم وفي نفسه شك.
توقف فجأة وعدّ الفكة..لقد نقصت خمسة جنيهات!.الأوغاد!. لم يعد إليهم بل اتجه غضبانا مسرعا إلى أبي سِنة وقال وهو يسير:
- ابن الذين سرق مني خمسة جنيهاتٍ!.
فقهقه حمدي أبو سِنة وعجعج وفمه مفتوح على آخره:
- جَرَدُوك!؟.
وصارتْ نكتة!.
6
هذا البعبع المسمّى حمدي أبو سِنة. لم يعد ينزل في السادسة لمباشرة أعماله. بل أصبح ينزل بعدها ليتابع سير العمل في المطعم والمقهى. لكنه كلما اقترب من أمجد اضطرب الفتى خصوصًا وهو يعِدّ الفلوس. دقات قلبه تتسارع..نبضات دماغه الكهرُبائية تبطىء..أي هول هو أبو سِنة!؟.
التزام أمجد بأخلاقه منعه من كيل السّباب. والغيظ كل الغيظ لمّا يكثر الزبائن حول أمجد فيصيح فيه حمدي قائلا:
- قمْ يا فاروق!.
ويجلس مكانه أمام الماكينة الخرقاء في ضيق. وكذلك إذا فعل أدنى غلطة كضرب زرّ خطإ على هاته الآلة العجماء.
أمجد لا يخطىء. هو واثق من هذا ثقته في طلاوة شعره. لكنّ حمديًا عند مراجعته لشغل أمجد آخر اليوم كان يجد عجزًا في الفلوس. جنيهًا أو جنيهيْن. فيوبّخ أمجد توبيخًا كريهًا. لا يظهر في بروده كما لا يظهر ضرب الطفل للرجل البالغ إلا في هزة. هزة طفيفة تظهر لحمدي من قبل صاحبنا مع ابتسامة مجاملةٍ ثابتةٍ. لا تعبّران البتة عن غلّ الواقف وجاه الجالس أمامه يزعق فيه يُحاسبه.
ما مُسيءُ من أعتب. ولكنّ أمجد اعتاد الكتمان اعتياده على الإنصات لوالديْه.
حمدي يظنّ نفسه الكل في الكل. لا ينقضي أمر إلا بمباركته وبصمة يده الخبيرة تزينه. أمجد يكره أمثال حمدي. ذلك أنّ حمديًا في نظره كان عامّيًا جاهلا غير مثقفٍ البتة.
حمدي كان يجلس مكان أمجد أمام الآلة لمدّة ساعة أو زيادة كل يوم. ألم يفكر حمدي في إمكان وقوع غلطة منه في حساب الفلوس فيكون العجز من قبله!؟.
لكنه -أي أمجد- لم يخبره..ربما حتى يظل العجز يتكرّر كل يوم ليُجنّ حمدي ويرتفع ضغط دمه وهو ينثر رذاذ لعابه في الهواء!.
7
العَوَام هم خلافُ الخاصّة. كما في المعجم الوجيز. كان أمجد يرى نفسه من الخواصّ. وكان يرى الخواصّ هم أهل العلم. صحيح أنه ليس من أهل العلم. ولكنه عنده علم. لذا فمن الأنسب نسْبه إلى الخواصّ أهل العلم. وكانت هذه مشكلته. أنه يرى نفسه فوق كل إنسان ليس لديه علم. لذا فأبو سِنة عنده هو أبو جهل آخر!.
اصطحب أمجد معه ذات يوم جريدة الدستور بعد أن صارت يومية. كانت القراءة فيها متعة تتخللها متع. كان مندمجًا معها ومعها مرّ الوقت سريعًا. حتى جاءت الساعة الحادية عشرة فنزل من عليائه إلى الأرض أبو سِنة ليتابع أكل عيشه كما عوّدنا. ففوجىء بأمجد مأخوذا بالدستور مبتسمًا وهو يقرأ مقالا ساخرًا. فاندفع إليه وهو يشيط غضبا:
- هذا مكان شغل لا مكان قراءة!.
وكرمش الجريدة مطوّحًا إياها بالقاسيتين بعيدًا!.
8
كانت الحياة العملية قاسية بالنسبة لأمجد. هو يعلم هذا. ولكنه لن يقف مكتوف اليديْن بعدما منع عنه أبوه المصروف. من أين سيشتري الدستور!؟. من أين سيشتري مياهه الغازية!؟. هذان شيئان أساسيان في حياة أمجد لا غِنى له عنهما.
كان يرجع من عمله في الخامسة. يتغدّى ويقرأ قليلا ثم ينام في الثامنة. ينام قليلا ثم يستيقظ في الرابعة. يصلي الفجر ويغتسل ثم يتناول فطوره ويقرأ قليلا. ثم ينزل قبل السادسة ليدخل فيها إلى عالم أبي سِنة.
حياة كئيبة يتحكم في مقاديرها رجل لا يطاق البتة. يتثاءب كثيرًا وهو واضع يديه في جيبيْه دون أدنى محاولة منه لإغلاق فمه الذي يسحب من الجميع أرواحهم.
تثاءب أبو سِنة تثاءب!. من قدك يا عم!؟.
كان أمجد في البدء لا يأكل من المطعم!. لكنه صار يفعل دفعًا لسخط أبي سِنة. كان أمجد موسوسًا يخاف على صحته الدهر. لذلك كان يحضر معه زجاجة ملؤها مياهُ المرشح في بيته خوفا من مياه الصنبور التي يسمع عن اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
اضطر أمجد إلى الأكل من مأكولات المطعم. كان يأكل سندوتشيْن بطاطس شيبسي. واحدًا في الثامنة. والآخر في الواحدة. وفي يوم بعد أكلة بطاطس خفيفة مع السلطة والطحينة. أوجعته بطنه!. كتم الأمر عن أبي سِنة. ودخل الحمّام في المقهى فاكتشف أنّ لديه إسهالا.
خذ عندك يا عم..على رأي زُهرة!.
كانت الحياة العملية قاسية بالنسبة لأمجد. أين الترفيه!؟. إلا إذا كان المزاح مع زيزو ترفيهًا من نوع جديد!.